الاستعداد للموت
وكما وضع للناس أن يموتوا مره ثم بعد ذلك الدينونة (عب 9 : 27) .
قال عاموس النبي استعد للقاء الهك (عا 4 : 12).
ان كنا نتوقع اننا سنمثل أمام احد ملوك الارض العظام فإننا نستعد بكل ما يمكننا من الاستعداد للمثول بين يديه، وان كنا ننتظر دعوة للوقوف أمام احد القضاه لاستجوابنا في أمر ما فاننا نهيء اجابتنا على كل سؤال متوقع أن يوجه الينا ... ولكن ما أكثر الذين يفكرون أبداً بأن يستعدوا للقاء الههم!
فانهم يهتمون بلقاء من أحسن اليهم من أهل الأرض أكثر مما يهتمون بلقاء الرب ويسلكون مع الناس الذين هم مثلهم باحترام أكثر مما يسلكون مع الرب ! عجب !!
مع أنه ملك الملوك ورب الارباب وهو الذي يحكم علينا حكماً أبدياً بحسب حالتنا هنا على الارض فأما أن يصعدنا الى الافراح السماويه (متى 25 : 21) أو يطرحنا في أعماق الجحيم الظلمة الخارجية حيث هناك البكاء وصرير الأسنان (متى 25 : 30).
فما رأيك اذاً ؟؟ أليس من الضروري عليك أن تستعد لمقابلة الله دائماً ؟؟ ألم يجعلنا الله نجهل ساعة الموت لكي نكون متأهبين ومستعدين له في كل حين؟
قال القديس يوحنا فم الذهب : "ان الله قد اخفى عنا ساعة الموت لثلاث غايات : أولاً – لتعزيتنا ، ثانيا – لصيانتنا ، ثالثاً – لكمالنا ... حيث أنه قد جرت العاده بأن يوضع على عيني المحكوم عليه بالموت حجاب حتى لا يبصر ما قد اعد له لتعزيته وأما لصيانتنا فإنه لو علم الانسان أنه اذا أخطأ لا يفاجئه الموت فما أكثر المساوىء التي يقترفها!!
فعدم معرفة يوم نهايتنا هو كاللجام الذي يمسكنا عن التدهور في الشرور.
وأما لكمالنا فمن يعتقد يقيناً أنه في كل دقيقة يمكن أن تنقضي حياته لا يتهاون في أن يصرف كل دقيقة في عمل ما يستحق عليه الأجر الاعظم من الله ولا يبرح مجتهداً ليزيد حسنه على حسنه وخير على خير وعطاء على عطاء وفضيلة على فضيلة ومسامحه و و .........
قال القديس اغسطينوس : إن الله باخفائه عنا يوم انتهاء حياتنا قد خصنا برحمة جليله إذاً انه بذلك يلزمنا المواظبه والسهر والتيقظ بلا ملل ، نعم هذا صحيح لان الرب يسوع قال : ((اسهروا اذاً لأنكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة (متى 15 : 23) .
إذ قيل لك ان هناك كنزاً قد أُعطي لك عليك أن تسعى لتناله في زمن معين وغير معروف مقداره فهل كنت تتوانى عن أن تعدو بسرعه لتفوز به ؟
واذا قيل لمن حكم عليه بالاعدام ان أمامه فرصة قصيرة للنجاة فهل كان يتأخر عن ان يطلق ساقيه للريح لينجو بحياته؟
في العهد القديم كان القاتل سهواً يجري سريعاً الى مدن الملجأ لينجو ممن يطالب بثأر المقتول. فهل كان يتباطأ عن السعي للخلاص من القتل (يش 20).
أمامك الآن فرصة لا تعلم مقدارها لتستعد لاستقبال ساعة الموت وبعدها تقابل الهك لتعطي حساب وكالتك (لو 16 : 21) (متى 12 : 36) (رو 14 : 12) ، وعن كل ما قدمت يداك خيراً كان أم شراً فلماذا اراك متقاعساً ومهملاً ومتأخراً.
أتظن ان المجد المعد في المساء للمستعدين أقل من كنوز العالم ؟ (1 كو 2 : 9).
أو أن العقاب المجهز للمهملين أقل شدة من عقاب الإعدام ؟
أو أن يد العدل التي تعاقب الخطاة ليست بأقصى من يد من يسعى ليأخذ بثأر قريبه ؟
يا لغباوتنا هل هكذا اصبحنا عديمي الفهم حتى أننا نَجِد وراء الفاني ونهمل أمر الباقي ونخشى المخاطر الخفيفه ولا نهتم بالبلايا الجسيمة .
أيها البائسون إن المنية تدعوكم بعد لحظات والديان الرهيب متأهب لمحاكمتكم أمام العرش الأبيض العظيم (رؤ 20 : 11) الذي من وجهه هربت الارض.
فلماذا تلتهون وتضيعون هذا الوقت القصير في الاهتمام بالامور الباطلة ؟ قال الرسول بولس :
((مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة))
(أفسس 5 : 18)
وكما وضع للناس أن يموتوا مره ثم بعد ذلك الدينونة (عب 9 : 27) .
قال عاموس النبي استعد للقاء الهك (عا 4 : 12).
ان كنا نتوقع اننا سنمثل أمام احد ملوك الارض العظام فإننا نستعد بكل ما يمكننا من الاستعداد للمثول بين يديه، وان كنا ننتظر دعوة للوقوف أمام احد القضاه لاستجوابنا في أمر ما فاننا نهيء اجابتنا على كل سؤال متوقع أن يوجه الينا ... ولكن ما أكثر الذين يفكرون أبداً بأن يستعدوا للقاء الههم!
فانهم يهتمون بلقاء من أحسن اليهم من أهل الأرض أكثر مما يهتمون بلقاء الرب ويسلكون مع الناس الذين هم مثلهم باحترام أكثر مما يسلكون مع الرب ! عجب !!
مع أنه ملك الملوك ورب الارباب وهو الذي يحكم علينا حكماً أبدياً بحسب حالتنا هنا على الارض فأما أن يصعدنا الى الافراح السماويه (متى 25 : 21) أو يطرحنا في أعماق الجحيم الظلمة الخارجية حيث هناك البكاء وصرير الأسنان (متى 25 : 30).
فما رأيك اذاً ؟؟ أليس من الضروري عليك أن تستعد لمقابلة الله دائماً ؟؟ ألم يجعلنا الله نجهل ساعة الموت لكي نكون متأهبين ومستعدين له في كل حين؟
قال القديس يوحنا فم الذهب : "ان الله قد اخفى عنا ساعة الموت لثلاث غايات : أولاً – لتعزيتنا ، ثانيا – لصيانتنا ، ثالثاً – لكمالنا ... حيث أنه قد جرت العاده بأن يوضع على عيني المحكوم عليه بالموت حجاب حتى لا يبصر ما قد اعد له لتعزيته وأما لصيانتنا فإنه لو علم الانسان أنه اذا أخطأ لا يفاجئه الموت فما أكثر المساوىء التي يقترفها!!
فعدم معرفة يوم نهايتنا هو كاللجام الذي يمسكنا عن التدهور في الشرور.
وأما لكمالنا فمن يعتقد يقيناً أنه في كل دقيقة يمكن أن تنقضي حياته لا يتهاون في أن يصرف كل دقيقة في عمل ما يستحق عليه الأجر الاعظم من الله ولا يبرح مجتهداً ليزيد حسنه على حسنه وخير على خير وعطاء على عطاء وفضيلة على فضيلة ومسامحه و و .........
قال القديس اغسطينوس : إن الله باخفائه عنا يوم انتهاء حياتنا قد خصنا برحمة جليله إذاً انه بذلك يلزمنا المواظبه والسهر والتيقظ بلا ملل ، نعم هذا صحيح لان الرب يسوع قال : ((اسهروا اذاً لأنكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة (متى 15 : 23) .
إذ قيل لك ان هناك كنزاً قد أُعطي لك عليك أن تسعى لتناله في زمن معين وغير معروف مقداره فهل كنت تتوانى عن أن تعدو بسرعه لتفوز به ؟
واذا قيل لمن حكم عليه بالاعدام ان أمامه فرصة قصيرة للنجاة فهل كان يتأخر عن ان يطلق ساقيه للريح لينجو بحياته؟
في العهد القديم كان القاتل سهواً يجري سريعاً الى مدن الملجأ لينجو ممن يطالب بثأر المقتول. فهل كان يتباطأ عن السعي للخلاص من القتل (يش 20).
أمامك الآن فرصة لا تعلم مقدارها لتستعد لاستقبال ساعة الموت وبعدها تقابل الهك لتعطي حساب وكالتك (لو 16 : 21) (متى 12 : 36) (رو 14 : 12) ، وعن كل ما قدمت يداك خيراً كان أم شراً فلماذا اراك متقاعساً ومهملاً ومتأخراً.
أتظن ان المجد المعد في المساء للمستعدين أقل من كنوز العالم ؟ (1 كو 2 : 9).
أو أن العقاب المجهز للمهملين أقل شدة من عقاب الإعدام ؟
أو أن يد العدل التي تعاقب الخطاة ليست بأقصى من يد من يسعى ليأخذ بثأر قريبه ؟
يا لغباوتنا هل هكذا اصبحنا عديمي الفهم حتى أننا نَجِد وراء الفاني ونهمل أمر الباقي ونخشى المخاطر الخفيفه ولا نهتم بالبلايا الجسيمة .
أيها البائسون إن المنية تدعوكم بعد لحظات والديان الرهيب متأهب لمحاكمتكم أمام العرش الأبيض العظيم (رؤ 20 : 11) الذي من وجهه هربت الارض.
فلماذا تلتهون وتضيعون هذا الوقت القصير في الاهتمام بالامور الباطلة ؟ قال الرسول بولس :
((مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة))
(أفسس 5 : 18)