ثقــوا أنـا هــو لا تخافـــوا (مر 4 : 5 )
خرج الأب ليشترى بعض الأشيــاء و ترك أبنــه وحيــدا فى المنزل ، و بعــد فتره من خروجه حدث حريق فى المحل أسفل المنزل منع السكان من الخروج ، و إضطرب السكان و خاف الجميع و إبتدأوا يلقون بأنفسهم من الشرفات أو يصنعون من الأغطيه حبالا و ينزلون ، و الدخان الأسـود يتصاعد و يحجب عنهم الرؤيـه ، و رجـع الأب و شــاهد أبنــه ... حبيبــه يقف على سور الشرفــه و الدخــان المتصاعــد يحيط به و لا يقــوى على عمل أى شــىء و النيران تقتـرب منـه فنـادى عليــه .. يا أبنـى .. يا حبيبــى .. أتسمعنــى ؟ أنا والـدك .. إنى أراك و لكنك لا ترانى لأن الدخـان يعمـى عينيـك فلا تخـف .. أنـا هــو .. ثق فى و إرمـى نفســك و ستجــد أحضـانى فى إنتظــارك .. و سمع الأبـن الصـوت .. صوت أبيــه الذى يحبه و لكنــه خاف و تردد .. و إبتــدأ يفكــر فى احتمــالات كثيــره و قال الأبن ... لا أستطيع يا أبى .. لا أقدر أن أرمى بنفســى من الأفضل أن أعمل مثل باقى السكــان فأصنــع حبالا من الأغطيــه و أحــاول الوصول اليــك بهــا و لكنهــا قد تحتــرق .. أو أنتظــر قليــلا فقـد تبتعــد النيــران عن الشـرفــه .. و لكـن هــذا غير مؤكــد .. آه يا أبى ... لست أدرى ماذا أفعــل ... إنى خائــف
و هنــا صـاح الأب بصوت كسيــر حزيـن و لكنــه مفعـم بالحـب ... إذا كنـت تحبنى و تـثق فى إرمـى بنفســك ... لا تفعـل شيئــا و لا تحــاول أن تفعـل ... فقــط ثـق و لا تخــاف ... إننــى آراك يا أبنى ، ســأمســك بــك ... و آخــذك فى أحضـانـــى ، إنــى فاتــح ذراعـــى و أحضانى فى أنتظــارك ... هيــا لا تضيع حياتـك ... أرجـوك بل أتوسل اليــك يا إبنـى
و أغمض الأبن عينيــه و تـرك كل محاولاتــه العقيمــه و رمــى بنفســه فى وســط الدخــان واثقـــا من أبيــه لأنــه لم يكـن هنــاك أى منقـــذ آخر ... و فجــأه وجــد نفســه فى أحضــان أبيــه الذى قـال لــه بحـب و عتــاب يا ابنـى لمـاذا شككــت ، الأ تعــرف إنــى أحبــك و إنــك جــزء منــى ، فنظــر اليــه الابــن و الدمــوع فى عينيــه فرحــا بأحضـان أبيـــه و نـا دمـــا على عدم ثقتــه فيـــه
أليســت هــذه هــى قصــة كل واحــد منــا ، نـار الأبديــه تقتـرب منــا و دخــان العالـم يعمــى أعيننــا و يخنقنــا و نحــن نحاول أن نصنـع حبـالا واهيــه نتعلـق بهــا ، و يســوع ينــادى علينــا فهـل نسمــع صوتــه و نثــق بــه "خـرافــى تسمــع صوتــى و أنـا أعرفهــا فتتبعنــى ، و أنــا أعطيهــا حيــاة أبديــة و لن تهلـك إلــى الأبــد و لا يخطفهــا أحد من يدى " (يو 10 : 27 )
هل تعلــم أنــه يحبـك و ينتظــر دائمــا رجـوعــك و لـم يتـركــك أبــدا ...
إذا سـرت فى طريـق حجـارتــه تؤلم رجليــك كـان يحمــلك
و إذا أشتــد بـك العطـش يذكـرك بكــلام يرويــك
و عنـدما كـان يسيـر أمـامــك ليمهــد لك الطـريــق كنـت تبعــده ... فالطـريــق طريقــك و برجاحــة عقلـك تستطيع أن تمهــده
و إذا جــاء النجــاح من عنــده ... فهــو نجـاحــك و مجهــودك و أفكـارك فكيـف يشـاركك!
و عنــد الألــم عنــدما يـأخـذك فى حضنــه تحاسبــه لأنــه تسبـب فيـه و تخاصـمـــه
هل تعــرف أن كل قطــره من دمـه أحبتــك .. كان حبــه لك عظيمــا و لم يزل و لن يهــدأ حتـى يأخــذك فى حضنــه لأنــك إبنـه و لأنـك إبنتــه ... على كفــه نقشــك و أصبحــت جــزء منــه فكيــف ينســاك "هل تنسـى الأم رضيعهـا فلا ترحـم ابن بطنهــا حتى هـؤلاء ينسـيـــن و أنـا لا أنســاك ، هــوذا على كفى نقشتـك أسوارك أمامى دائمــا" (أش 49 : 15 و 16 )[/size]
خرج الأب ليشترى بعض الأشيــاء و ترك أبنــه وحيــدا فى المنزل ، و بعــد فتره من خروجه حدث حريق فى المحل أسفل المنزل منع السكان من الخروج ، و إضطرب السكان و خاف الجميع و إبتدأوا يلقون بأنفسهم من الشرفات أو يصنعون من الأغطيه حبالا و ينزلون ، و الدخان الأسـود يتصاعد و يحجب عنهم الرؤيـه ، و رجـع الأب و شــاهد أبنــه ... حبيبــه يقف على سور الشرفــه و الدخــان المتصاعــد يحيط به و لا يقــوى على عمل أى شــىء و النيران تقتـرب منـه فنـادى عليــه .. يا أبنـى .. يا حبيبــى .. أتسمعنــى ؟ أنا والـدك .. إنى أراك و لكنك لا ترانى لأن الدخـان يعمـى عينيـك فلا تخـف .. أنـا هــو .. ثق فى و إرمـى نفســك و ستجــد أحضـانى فى إنتظــارك .. و سمع الأبـن الصـوت .. صوت أبيــه الذى يحبه و لكنــه خاف و تردد .. و إبتــدأ يفكــر فى احتمــالات كثيــره و قال الأبن ... لا أستطيع يا أبى .. لا أقدر أن أرمى بنفســى من الأفضل أن أعمل مثل باقى السكــان فأصنــع حبالا من الأغطيــه و أحــاول الوصول اليــك بهــا و لكنهــا قد تحتــرق .. أو أنتظــر قليــلا فقـد تبتعــد النيــران عن الشـرفــه .. و لكـن هــذا غير مؤكــد .. آه يا أبى ... لست أدرى ماذا أفعــل ... إنى خائــف
و هنــا صـاح الأب بصوت كسيــر حزيـن و لكنــه مفعـم بالحـب ... إذا كنـت تحبنى و تـثق فى إرمـى بنفســك ... لا تفعـل شيئــا و لا تحــاول أن تفعـل ... فقــط ثـق و لا تخــاف ... إننــى آراك يا أبنى ، ســأمســك بــك ... و آخــذك فى أحضـانـــى ، إنــى فاتــح ذراعـــى و أحضانى فى أنتظــارك ... هيــا لا تضيع حياتـك ... أرجـوك بل أتوسل اليــك يا إبنـى
و أغمض الأبن عينيــه و تـرك كل محاولاتــه العقيمــه و رمــى بنفســه فى وســط الدخــان واثقـــا من أبيــه لأنــه لم يكـن هنــاك أى منقـــذ آخر ... و فجــأه وجــد نفســه فى أحضــان أبيــه الذى قـال لــه بحـب و عتــاب يا ابنـى لمـاذا شككــت ، الأ تعــرف إنــى أحبــك و إنــك جــزء منــى ، فنظــر اليــه الابــن و الدمــوع فى عينيــه فرحــا بأحضـان أبيـــه و نـا دمـــا على عدم ثقتــه فيـــه
أليســت هــذه هــى قصــة كل واحــد منــا ، نـار الأبديــه تقتـرب منــا و دخــان العالـم يعمــى أعيننــا و يخنقنــا و نحــن نحاول أن نصنـع حبـالا واهيــه نتعلـق بهــا ، و يســوع ينــادى علينــا فهـل نسمــع صوتــه و نثــق بــه "خـرافــى تسمــع صوتــى و أنـا أعرفهــا فتتبعنــى ، و أنــا أعطيهــا حيــاة أبديــة و لن تهلـك إلــى الأبــد و لا يخطفهــا أحد من يدى " (يو 10 : 27 )
هل تعلــم أنــه يحبـك و ينتظــر دائمــا رجـوعــك و لـم يتـركــك أبــدا ...
إذا سـرت فى طريـق حجـارتــه تؤلم رجليــك كـان يحمــلك
و إذا أشتــد بـك العطـش يذكـرك بكــلام يرويــك
و عنـدما كـان يسيـر أمـامــك ليمهــد لك الطـريــق كنـت تبعــده ... فالطـريــق طريقــك و برجاحــة عقلـك تستطيع أن تمهــده
و إذا جــاء النجــاح من عنــده ... فهــو نجـاحــك و مجهــودك و أفكـارك فكيـف يشـاركك!
و عنــد الألــم عنــدما يـأخـذك فى حضنــه تحاسبــه لأنــه تسبـب فيـه و تخاصـمـــه
هل تعــرف أن كل قطــره من دمـه أحبتــك .. كان حبــه لك عظيمــا و لم يزل و لن يهــدأ حتـى يأخــذك فى حضنــه لأنــك إبنـه و لأنـك إبنتــه ... على كفــه نقشــك و أصبحــت جــزء منــه فكيــف ينســاك "هل تنسـى الأم رضيعهـا فلا ترحـم ابن بطنهــا حتى هـؤلاء ينسـيـــن و أنـا لا أنســاك ، هــوذا على كفى نقشتـك أسوارك أمامى دائمــا" (أش 49 : 15 و 16 )[/size]