يسوع مخلصي


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

يسوع مخلصي
يسوع مخلصي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
يسوع مخلصي

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الغيمة وتلة الرمل

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

amsellek-iw

amsellek-iw
المدير
المدير

5الغيمة و تلّة الرمل
كلّنا يعرف أنّ حياة الغيوم قصيرة و كثيرة الحركة. ذات يوم، بدأت غيمة فتيّة رحلتها الأولى في السماء مع شلّةٍ من الغيوم الكبيرة المنتفخة ذات الأشكال الغريبة. و حلّق هذا الموكب البهيج فوق الصحراء الواسعة.
كانت الغيوم الأكثر خبرة تشجّع الغيمة الفتيّة و تقول:"أسرعي، أسرعي، إذا تسكّعتِ ستضيعي!" و كما هو حال كثيرٍ من الشباب، كانت الغيمة الفتيّة فضوليّة. فتركت نفسها تطير خلف الغيوم الأخرى التي بدت مثل قطيع ثيرانٍ يركض. فصرخ بها الهواء:"ما الذي تفعلينه هنا؟ تحرّكي!" لكنّ الغيمة الصغيرة لمحت تلال الرمل الذهبيّ فقالت في نفسها :"منظر خلاّب!" و تركت نفسها تحلق بطيرانٍ يزداد خفّة. كانت التلال الرمليّة تشبه سحباً ذهبيةً تداعبها الرياح.
و ابتسمت لها إحداها و قالت:"صباح الخير." كانت تلّة مكتنزة، كوّنتها الريح لتوّها، و سرّحت شعرها الذهبيّ. فقدّمت الغيمة نفسها:" صباح الخير. اسمي عُمْر." و أجابت التلّة:" و أنا اسمي واحدة."
- كيف تعيشين في الأسفل؟
- ... مع الشمس و الريح. الطقس حارٌّ قليلاً لكنّي تعوّدتُ. و أنتِ، كيف تعيشين في الأعلى؟
- مع الشمس و الريح... و الجري المستمرّ في السماء.
- إنّ حياتي قصيرة جداً. و قد أختفي حين تعود الريح.
فسألت الغيمة: أيزعجك هذا؟
- قليلاً. لديّ إحساس بأني غير مفيدة.
- و أنا أيضاً، سأتحول قريباً الى مطر و أسقط. هذا قدري.
و تردّدت التلّة لحظةً و قالت : أتعرفين أننا نسمّي المطر جنّة؟
فقالت الغيمة بابتسامةٍ لطيفة: لا، لم أعرف أنّي بهذه الأهمية.
- لقد سمعتُ من بعض عجائز التلال كم المطر جميل. تقول إننا نلبس زينةً بعد هطوله تسمّى العشب و الزهور.
فأكّدت الغيمة : نعم هذا صحيح. لقد رأيت ذلك.
ختمت التلّة حديثها حزينةً:من دون شك، لن أرى المطر أبداً.
و فكّرت الغيمة لحظة ثم أضافت: أستطيع أن أغطّيك بالمطر...
- لكنّك ستموتين حينها.
فقالت الغيمة و هي تترك نفسها تسقط و تتحول الى مطر بألوان قوس قزح: نعم و لكنّكِ ستزهرين.
و في اليوم التالي، كانت التلّة الصغير مغطّاة بالزهور.
"اجعلني يا ربّ شمعة، أفني نفسي، ولكني سأنير الآخرين"

للتفكير
من أراد أن يحفظ حياته بفقدها...ما معنى حياتك؟ و هل لمعنى حياتك سمو؟ و هل يشمل هذا السمو الخير العام أم ينحصر في كيانك الضيّق؟ هل أنت مستعدّ للتضحية من أجل الآخرين؟ و ما هي صعوباتك في هذا؟



منقول

https://kabylechretien.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى